أطلق الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء مبادرة إصلاحية للوضع السياسى الراهن، محددا ٥ مطالب قال فى مؤتمر صحفى عقده، أمس، إنها تنهى الأزمة السياسية الحالية وتتضمن المبادرة أن يقوم عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بمهمة الإشراف على الإصلاحات السياسية وتكوين مجلس يضم مجموعة من الشخصيات العامة والسياسية والقانونية تتولى تعديل الدستور، خاصة المواد ٧٦ و٧٧ و٨٨ و١٧٩ من الدستور،
وتحديد جدول زمنى لإجراء انتخابات تشريعية حقيقية حرة ونزيهة حتى لو تطلب هذا حل مجلسى الشعب والشورى. كما اقترح زويل إلغاء حالة الطوارئ وتعديل قانون الأحزاب وقانون مباشرة الحقوق السياسية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين بمن فيهم شباب الإخوان المسلمين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة فى أقرب فرصة ممكنة، وإجراء تغيير جذرى فى منظومة الإعلام المصرى، وعدم التضييق الحكومى على حرية ممارسة الإعلام الخاص، وعدم حجب الشخصيات العامة والوطنية من الكتابة فى الصحف القومية وإلغاء التشريعات المقيدة لحرية الفرد.
واعتبر زويل قرارات الرئيس مبارك الأخيرة بعد الأزمة «جيدة» إلا أن «الأمر يقتضى حالياً قرارات وتغييرات جذرية أخرى» على حد قوله، وأضاف: «أعلم أن رئيس الوزراء يعمل جاهداً لإصلاح ما يمكن إصلاحه». وأشار إلى لقائه بعدد كبير من ممثلى حركة شباب ٢٥ يناير وشباب ٦ أبريل والإخوان المسلمين وأعضاء الحملة الشعبية لدعم البرادعى، وقال: «أوجه التحية لكل شباب مصر الذين قاموا بحركة سلمية لم يكن أحد يتوقعها، ولكننى كنت أتوقعها».
ووجه زويل كلمة لشباب ٢٥ يناير قائلاً: «لا تسمحوا لأحد بأن يقوم بتسييس مشوه أو مشبوه لموقفكم النبيل الذى لابد أن تحرصوا على نجاحه» موجهاً كلمة أخرى إلى المثقفين قال فيها: أرجو أن يرتقى الجميع إلى مستوى المسؤولية، وألا يكون الوضع الحالى لكم مجرد إعلام وشهرة ومطامع وحسابات قديمة لأن الأهم الآن هو مصر «الأمل والمستقبل».
وقال إنه رغم الأحداث المؤسفة فإنه يشعر بالتفاؤل لأن ما تمر به مصر «لحظة تاريخية نتيجة حركة سلمية» ويتطلب صدق الرؤية ووضوح الاتجاه لتحقيق الديمقراطية والإصلاح، مؤكداً أن الديمقراطية التى يمكن تحقيقها فى مصر ستعم جميع أقطار الوطن العربى، وأشار إلى أنه اقترح منذ فترة تشكيل «مجلس حكماء» مماثل للجان الحكماء التى أطلقتها مجموعة من الرموز السياسية والشخصيات العامة للخروج من الأزمة الراهنة.
ورداً على سؤال حول ما تردد عن ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، قال زويل: «الوضع الآن يجعل الإصلاح وتعديل الدستور والخروج من المرحلة الحرجة هو الأهم و«بعد كده اللى عايز يترشح يتفضل، وهذا ما عندى الآن فقط».
الإثنين فبراير 07, 2011 6:12 pm
