■ فى رأيك ما أسباب خروج آلاف المواطنين للتظاهر يوم ٢٥ يناير وما بعده؟
- ما أدى إلى خروج وتظاهر الملايين فى شوارع وميادين مصر تردى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فضلاً عن التعذيب فى السجون وأقسام الشرطة وتعسف كل من له حق فى استخدام السلطة، وأيضاً نتاج طبيعى للفساد والفقر وتراجع الطبقة المتوسطة أمام الطبقتين العليا والسفلى، كما أن تراكم الأحداث التى شغلت الرأى العام مثل مقتل خالد سعيد وسيد بلال أبناء الإسكندرية وتعذيب عماد الكبير وغيره من الأبرياء نتيجة النظام المستبد، كلها أسباب أدت إلى الانفجار وخروج الملايين إلى الشوارع.
■ البعض يردد أن شباب القوى والحركات السياسية تراجع دورهم أمام جماعة الإخوان فى الميدان؟
- الإخوان فصيل متواجد مع المحتجين ولا يمثلون أغلبية مثلما يردد البعض وهناك شباب لا ينتمون إلى أى فصيل سياسى يسيطرون على الوضع ويرفضون أى شعارات دينية يرددها شباب الإخوان أو السلفيين، ولن نسمح بدخول الأموال أو الأسلحة للميدان حتى لو طلب ذلك الإخوان، كما أن مكبرات الصوت المسؤول عنها أشخاص عاديون، ولا علاقة لهم بالإخوان، وإذا أذاع أحد شباب الإخوان أى نبأ يتحدث غيره عن أنباء أخرى.
■ وماذا عن موافقة بعض المحتجين على تفويض عمر سليمان فى صلاحيات الرئيس؟
- لا تفويض ولا وساطة أو حلول ولم يستطع أى إنسان إقناع أى فرد من المحتجين بمغادرة الميدان دون تحقيق مطلب الملايين وهو «الشعب يريد إسقاط النظام» ولن تفلح أى حلول أخرى.
■ إذن.. أنت ترفض عودة الحياة إلى طبيعتها قبل تحقيق مطالبكم؟
- على العكس نحن مع عودة موظفى الدولة إلى مصالحهم الحكومية وعودة الاستقرار إلى الشارع المصرى من جديد ومن يرد أن يكون معنا فعليه البقاء فى ميدان التحرير، ومن يرد أن يذهب إلى عمله له الحق، ولكن ندعو موظفى الدولة والمطالبين بعودة الحياة إلى طبيعتها إلى الانضمام للمظاهرات المليونية التى ندعو إليها بين الحين والآخر، لأن رأى الحركة هو إعلان الإضراب العام فى مصر.