أبدى قادة الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة موقفاً أقل تشدداً تجاه النظام المصرى، فبعد مطالب بانتقال السلطة «فوراً»، اتفق الزعماء المشاركون فى مؤتمر الأمن العالمى فى مدينة ميونيخ الألمانية على أن الرئيس حسنى مبارك يجب أن يبقى فى منصبه لضمان «انتقال منظم» إلى الديمقراطية، و«تجنب حدوث فراغ» فى السلطة يؤدى إلى «الفوضى».
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون: «نريد أن تتم عملية انتقال السلطة بشكل منظم وسلمى دون أى تأثيرات سلبية على السلام والاستقرار فى المنطقة، وبدء الإصلاحات والتغييرات اللازمة بأسرع ما يمكن»، وقال المبعوث الأمريكى إلى مصر، فرانك ويزنر، إن مبارك ينبغى أن يبقى فى السلطة لضمان إنجاز المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية.
وبينما قال مسؤولون أمريكيون إن تصريحات ويزنر أدلى بها بصفته الشخصية كخبير ولا تعكس موقف إدارة الرئيس باراك أوباما، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى المؤتمر إن بلادها تؤيد جهود السلطات المصرية لصياغة منظمة لإصلاحات تسمح بإجراء انتخابات ديمقراطية، ورحبت بحذر بمشاركة الإخوان المسلمين فى الحوار الوطنى، وأشاد نائب الرئيس الأمريكى السابق ديك تشينى بالرئيس مبارك، وقال إنه رجل صالح وحليف للولايات المتحدة ونحتاج لتذكر ذلك.
كان البيت الأبيض أعلن أن أوباما أجرى اتصالات مع عدد من قادة الدول حول الأوضاع فى مصر، وأضاف فى بيان أن واشنطن اعتبرت استقالة قيادات الحزب الوطنى «خطوة إيجابية».
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «يجب أن يكون هناك نوع من عملية الانتقال المنظم وتجنب حدوث فراغ فى السلطة»، مؤكدة أن إجراء انتخابات سريعة فى بداية عملية للتحول الديمقراطى سيكون خطأ»، بينما أكد رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، أن الانتقال إلى قيادة جديدة وإصلاحاً سياسياً فى مصر ضرورى، لأن التأجيل سيؤدى إلى دولة غير مستقرة.
فى السياق نفسه، تظاهر مئات المصريين والأجانب أمام البيت الأبيض فى واشنطن، وفى لوس أنجلوس ونيويورك وميتشجن وجاكرتا وأنقرة واسطنبول ولندن وأمستردام دعماً للمعتصمين فى ميدان التحرير مطالبين بسقوط النظام.