الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، أكد أن مصر ستخرج من «محنتها» الحالية أقوى مما كانت، داعيا المشاركين فى المظاهرات إلى سرعة العودة إلى بيوتهم وتجنب «الفتن» التى يروجها البعض لنشر الخراب والدمار فى البلاد.
وقال جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير» خلال جولته التفقدية، أمس، لمصابى المظاهرات بمستشفى الحسين الجامعى: «ستكون الأزمة الحالية التى تمر بها مصر علامة فارقة فى تاريخها وستدفعها للأمام، وعلى فكرة (مصر محسودة) والناس متغاظة منها أصلها على (ناصية) ولها موقع استراتيجى متميز».
وأضاف: لو تخيلنا أن من يرد التظاهر يتم تخصيص مكان محدد له مثل حديقة الأورمان أو الحديقة الدولية أو الحديقة اليابانية أو حديقة الأزهر لكان ذلك أفضل بكثير لأن ممارسة الديمقراطية لا تعنى الاعتداء على الآخرين، مشيرا إلى أن البطالة «مصيبة» ضمن مصيبتين أخريين هما: الفقر والجهل وأن «الفقر وعدم الرضا» وراء أى انهيار. وأعرب المفتى عن اندهاشه الشديد من ترديد بعض وسائل الاعلام الدولية بأن الاعتصام فى ميدان التحرير «مليونى» قائلاً: كيف يقف مليون شخص فى ميدان التحرير فى مساحة ٢٥٠ فى ١٨٠ مترا؟ فكيف يعقل هذا؟ المليون شخص يحتاجون إلى مساحة ١٦ كيلو متراً مربعاً تقريبا.