«إعادة الثقة فى الجهاز الأمنى بمصر لدى الطلاب».. إنه هو الهدف الذى تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تعميمه بدءًا من اليوم، حيث أعطت تعليمات لجميع قياداتها بضرورة التواجد فى الوزارة وتسيير الأمور بشكل طبيعى.
وقال مصدر مسؤول فى الوزارة لـ«المصرى اليوم»: الأحداث التى تشهدها مصر حاليا تركت أثرا سلبيا داخل نفوس الطلاب، خاصة فيما يتعلق بفقدان الثقة فى الأجهزة الأمنية والشرطة، وقال إن الأطفال التى شاركت فى المظاهرات ستكون لديهم قناعات بأن «المظاهرات» هى الطرق الشرعية الوحيدة للتعبير عن الرأى، مشيرا إلى أنه ستتم الاستعانة بإعلاميين وتربويين ورجال شرطة، للتحاور مع الطلاب، ولكنه لم يتم الاتفاق على الصورة الأساسية التى سيتم بها ذلك حتى الآن.
وأضاف: «هدف الوزارة سيكون تصحيح المفاهيم خلال المرحلة المقبلة لدى الطلاب، ومحو الصورة الذهنية السيئة لرجل الأمن التى ترسخت فى عقولهم، وسيتم أيضا التأكيد على أن التعامل مع الدولة للتعبير عن الرأى لن يكون بالتظاهرات دون تعطيل الحياة فيها، وأن التعبير عن الرأى يكون عبر القنوات الشرعية»، مشددا على أن تصحيح المفاهيم لن يكون بنقد المظاهرات، وإنما بتوضيح إيجابياتها وسلبياتها على حد سواء.
وأكد المصدر أن الوزارة لم يتوقف عملها حتى الآن، موضحا أنه تمت خلال الفترة الماضية مراجعة استمارات الثانوية العامة التى تم تدوينها من خلال الموقع الإلكترونى للوزارة، استعدادا لإصدار أرقام الجلوس، فضلا عن اختيار المدارس التى سيؤدى فيها الطلاب الامتحانات التى ستبدأ فى شهر مايو المقبل.