«حملة لإطعام محدودى الدخل من المضارين من الأحداث الجارية».. هكذا ذكرت إحدى صفحات موقع «فيس بوك»، وتهدف الحملة كما جاء على الموقع إلى مساعدة الفقراء عمال اليومية فى مصر الذين تقدر أعدادهم طبقا للأرقام الدولية بنحو ٦ ملايين مصرى. وقال بيان الحملة على «فيس بوك»: «إذا كان الأغنياء يعانون من أزمة سيولة بسبب إغلاق البنوك فما بالنا بالفقراء».
وعلمت «المصرى اليوم» أن جمعية تطلق على نفسها «صناع النهضة» وهى جمعية مشهرة فى ٢٦ محافظة مصرية هى التى تدعم الحملة على موقع «فيس بوك» وتقترح على رواد «فيس بوك» المساعدة فى عمل حقائب للطعام والمساعدة فى توزيعها إن أرادت.
وفى اتصال لـ«المصرى اليوم» مع المهندس جمال الأتربى المسؤول عن الحملة، أكد أن الجمعية تعمل فى مجال تقديم المساعدات منذ نحو ٥ سنوات ولديها متطوعون يقدر عددهم بنحو ٥٠ ألفاً فى جميع المحافظات المصرية. وأضاف: «توقعنا حدوث أزمة فى الغذاء من قبل بدء مظاهرة ٢٥ يناير الماضى فبدأنا فى حماية الأسر التى نتعاون معها منذ سنوات ومدها بمؤن غذائية، بعدها بدأنا فى تلقى طلبات المساعدة وتصل فى اليوم الواحد منذ بدء الأحداث إلى ٢٠ ألف طلب للمساعدة، ولكن إمكانياتنا لا تسمح لنا بتلبية احتياجات كل هذا العدد.
لجأنا لجمعيات شهيرة وكبيرة مثل (مصر الخير) و( بنك الطعام) ولكنها أكدت لنا عدم قدرتها على المساعدة فى الوقت الراهن وأنها لا تملك سيولة بسبب توقف أعمال البنوك، فقمنا بتدشين حملة على «فيس بوك» وجاءتنا مساعدات فردية نطلب من أصحابها تجميعها وشراء مواد غذائية بها ثم نرسل لهم سيارة للإتيان بها ونقوم بعمل عبوات على شكل كراتين نوزعها على الأسر ويكون لكل أسرة كرتونة تكفيها شهراً، وبلغ عدد الأسر التى نقدم لها الطعام نحو ٧٥٠ أسرة حتى الآن».
وفى تعليقه على الفكرة قال الخبير الاقتصادى ممدوح الولى إن الأحداث الجارية لم تؤثر على فئة الفقراء وحسب ولكن حتى على الموظفين الذين لم يقبضوا رواتبهم حتى الآن، وأضاف: «إلا أن تلك الفئة من عمال اليومية تظل بحاجة للمساعدة لأنهم يحصلون على أجر يومى بات مقطوعاً لأكثر من ١١ يوماً فى ظل حظر التجول والمظاهرات التى أرغمت الكثيرين على عدم الذهاب لأعمالهم».
الأحد فبراير 06, 2011 7:46 am
