رفضت الإدارة الأمريكية مساء أمس الأول، تصريحات الرئيس حسنى مبارك، التى قال فيها إن «الفوضى ستعم مصر حال استقالته»، وأكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الاضطرابات ستستمر، وربما تزيد، إذا لم يتم تطبيق إصلاحات سياسية «ملموسة»، مطالباً مبارك بأن يتخذ «القرار الصائب» لتجتاز مصر المرحلة الانتقالية الحالية، وقال أوباما فى مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الكندى، إن مبارك اتخذ بالفعل قراراً بعدم ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أنه يجب أن يسأل نفسه ما الذى يمكن أن يفعله لكى يجنب بلده الأزمات بوصفه «غيوراً على البلد».
ووصفت منسقة السياسة الخارجية والأمن المشترك فى الاتحاد الأوروبى كاترين أشتون، ما قدمه مبارك حتى الآن بأنه «ليس كافياً»، وقالت فى تصريحات صحفية أمس، إن الدول الأوروبية الـ٢٧ تدعو مبارك إلى الاستجابة لمطالب الشعب المصرى الذى يحتاج إلى الاقتناع بوجود «خطة تضمن إحلال الديمقراطية وتنظيم الانتخابات»، وأوضحت أشتون أن الاتحاد الأوروبى طلب منها التوجه إلى مصر، داعياً إلى فترة انتقالية منظمة، وتشكيل حكومة تقوم على قاعدة عريضة.
وعربياً، شن مفتى عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ هجوماً على منظمى المظاهرات فى بعض البلدان العربية، ووصفها بأنها «مخططة ومدبرة» لتفكيك الدول الإسلامية وتحويلها إلى دول صغيرة متخلفة.
ووصفت منظمة «هيومان رايتس فيرست» الأمريكية، النظام المصرى الحالى بأنه غير قادر على قيادة مصر نحو مستقبل ديمقراطى، وقالت فى بيان أمس، إن الإجراءات التى تتخذها السلطات المصرية باعتقال الصحفيين والنشطاء تمثل تصعيداً جديداً فى محاولات النظام «الفاشلة» لإسكات الشعب المصرى، مطالبة الإدارة الأمريكية بدعوة النظام المصرى إلى الإفراج عن الصحفيين والناشطين المعتقلين فورا.