طالبت منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية الرئيس باراك أوباما بحث الرئيس حسنى مبارك على التنحى فوراً كما حثت على انتقال سريع وسلمى للديمقراطية فى مصر، فى أعقاب ما سمته بـ«الهجمات الشديدة والمحسوبة من قبل مؤيدى الرئيس مبارك على مناهضيه المؤيدين للديمقراطية».
ورصدت المنظمة فى بيان لها أمس، قيام مجموعات من البلطجية بإرهاب الصحفيين، والذين يقدمون العلاج الطبى أو الغذاء إلى المتظاهرين، ومهاجمة مكاتب منظمات لحقوق الإنسان.
وقال المدير التنفيذى للمنظمة ديفيد جيه كرامر: «إذا كان هؤلاء البلطجية تم توجيهم من قبل النظام أو أنهم كانوا نتيجة للفوضى فالحقيقة ستظل أن المصريين يتعرضون للهجوم، وأن الحكومة الحالية لم تفعل شيئاً يذكر لحمايتهم».
وأضاف كرامر: «الوضع فى مصر تحت حكم النظام الحالى، أصبح لا يمكن الدفاع عنه، وحان الوقت للرئيس أوباما لدعوة مبارك علناً إلى التنحى».
وقال نائب مدير البرامج بالمنظمة، كالينجارت إن «دعاية النظام المصرى لتشويه سمعة المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية والمتظاهرين المسالمين هى الحال فى الأنظمة الدكتاتورية المنهارة» وأشار إلى أن الحركة المؤيدة للديمقراطية فى مصر نابعة من الداخل، وتعكس رغبة واسعة النطاق بين المصريين من أجل الحرية».
ومن جانبها دعت منظمة العفو الدولية عمر سليمان نائب الرئيس إلى وقف العنف الذى يقوم به مؤيدو الرئيس مبارك ضد المتظاهرين.
وانتقدت المنظمة، فى بيان لها أمس، الصحفيين والناشطين لمضايقات من قبل قوات الأمن، إثر أعمال العنف التى شهدها ميدان التحرير، الأربعاء الماضى.
وقال المدير العام للمنظمة، سليل شيتى، إن السلطات المصرية ينبغى أن تضمن حماية المتظاهرين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، وتابع: «إن عدم وجود قوات الشرطة فى الشوارع وعدم تصديهم للعنف علامة صارخة لتواطؤ الحكومة المصرية فى أعمال العنف»، موضحاً أن الشرطة تخلت عن المسؤولية القانونية فى لحظة أزمة وطنية.
وأوضحت شيتى أنه «تم تعيين نائب الرئيس لمعالجة الأزمة الحالية وعلى هذا النحو، لابد له من إظهار القيادة الحقيقية الآن من خلال الاستجابة للعنف المنظم فى الشوارع»، مؤكداً أنه «إذا كان التزامه المعلن للإصلاح له أى مصداقية، فى الداخل والخارج، فيتعين عليه أن يتحرك».
السبت فبراير 05, 2011 1:11 pm
