لا يمكن تنفيذ أى مشروع حضارى إلا بتوافر القوى البشرية ذات الكفاءة العالية، وعلى قدر ما يكون مستوى نظام التعليم يكون مستوى إعداد وتأهيل هذه القوى، فالتعليم الجامعى هو صاحب المسؤولية فى تنمية القوى البشرية، كما أصبح من الأهداف العامة له ربطه بقضايا التنمية فى المجتمع، وفى هذا الإطار يأتى كتاب (التعليم الجامعى وقضايا التنمية) للدكتور محمد على عزب، أستاذ أصول التربية بجامعة الزقازيق، الصادر حديثاً عن مكتبة الأنجلو المصرية، يتناول الكتاب فى فصوله السبعة مجموعة من قضايا التنمية، ففى الفصل الأول يتناول الجامعة وتنمية البيئة المحلية من منطلق أن من الوظائف الرئيسية للجامعة خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
ويتناول الفصل الثانى: التعليم الجامعى والتقدم العلمى والتكنولوجى، وذلك لأننا نعيش ثورة العلم والتكنولوجيا، وعلى التعليم الجامعى مواكبة ذلك.
والفصل الثالث: التعليم الجامعى وسوق العمل، حيث فرض اقتصاد العولمة وثورة المعرفة حدوث تغيير فى سوق العمل، مما فرض على التعليم الجامعى مواكبة هذا التغيير فى سوق العمل، وإعداد الكوادر البشرية القادرة على ذلك.
الفصل الرابع: (بطالة الخريجين)، وهى مسألة خطيرة، وتمثل أزمة لكل حكومات العالم، ويبحث هذا الفصل كيف واجهت الحكومات هذه القضية، خاصة من خلال التعليم الجامعى، وكيفية الاستفادة منها.
الفصل الخامس: بعنوان (تمويل التعليم الجامعى) ويتناول محاولة توفير بدائل لهذا التمويل، حتى لا يفقد أهميته وأدواره.
الفصل السادس: عن (تسويق التعليم الجامعى)، ويبحث إمكانية تطوير التعليم الجامعى من خلال مدخل التسويق، باعتبار ذلك من المداخل العالمية المهمة فى تطوير التعليم الجامعى، وإمكانية الاستفادة منها.
الفصل السابع: ويتناول (تقويم أداء وترقية أعضاء هيئة التدريس) حيث تشغل هذه القضية بال أعضاء هيئة التدريس، ويمكن من خلالها تحسين أدائهم، ويبحث الفصل العوامل التى ينبغى فى ضوئها تقويم أداء وترقية أعضاء هيئة التدريس وبعض التجارب العربية والعالمية فى ذلك وإمكانية الاستفادة منها.
السبت فبراير 05, 2011 7:20 am
