استمر اختفاء وائل غنيم، رئيس التسويق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة جوجل مصر، الناشط السياسى، لليوم الثامن على التوالى، وفشلت جميع الجهود فى التوصل إلى مكان اختفائه منذ اندلاع مظاهرات «جمعة الغضب».
من جانبها، أصدرت شركة جوجل بياناً أكدت فيه اختفاء «غنيم»، ودعت كل من يملك معلومات عنه إلى الاتصال بالهاتف رقم +٤٤٢٠١٣٠٧٨٠٠٣، أو إرسال رسالة إلكترونية إلى بريد
infoaboutwael@google.com، وأكدت «جوجل الأمريكية» أنها تجرى اتصالات على أعلى مستوى لمعرفة مصير موظفها.
كان موقع يوتيوب قد بث مقطعاً مصوراً يظهر اختطاف غنيم من الشارع على أيدى عناصر أمنية ونفت أسرته أن يكون المقطع لابنهم.
من جانبهم، نصبت مجموعة من الشباب المعتصمين فى ميدان التحرير «غنيم» متحدثاً رسمياً باسم المتظاهرين فى الميدان، وهى رسالة موجهة منهم إلى الدولة للكشف عن مكان احتجازه إذا كانت جادة فى الحوار مع المعتصمين- وفق قولهم.
فى السياق نفسه، تعرضت أسرة غنيم إلى العديد من المضايقات فور الإعلان عن اختفائه، عبر إحدى الفضائيات، ومنها أنهم غير مصريين، وأكدت بعض التدوينات أن والد «غنيم» أصيب بذبحة صدرية نتيجة قلقه على مصير ابنه.
وذكرت تقارير إعلامية أن «غنيم» هو مؤسس صفحة «كلنا خالد سعيد» على موقع فيس بوك، وهى الصفحة التى دعت إلى محاكمة قتلة الشاب السكندرى، الذى توفى على أيدى رجال الأمن منذ شهور قليلة. يذكر أن صفحة خالد سعيد هى التى أطلقت الدعوة لمظاهرة ٢٥ يناير، ولم يتأكد حتى الآن دور «غنيم» فى تأسيسها من عدمه، التى ظل مؤسسها مجهولاً، ورفض الكشف عن هويته.
من جانبهم، دشن مجموعة من النشطاء على شبكة فيس بوك صفحة مخصصة للبحث عن «غنيم». وعلق وائل فخرانى، مدير «جوجل مصر»، على الفيديو المنشور على «يوتيوب»، الذى يحتوى على لقطات لـ«غنيم» بقوله: «هناك من يشكك فى هذه اللقطات، وأنها ليست لموظف شركتهم».
يذكر أن آخر ظهور معلن لـ«وائل غنيم» كان من خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج العاشرة مساءً، وتحدث خلالها عن مدى إمكانية الدخول إلى مواقع الإنترنت من خلال طرق فنية، للتغلب على إغلاق الحكومة موقعى «فيس بوك» و«تويتر» عقب أحداث ٢٥ يناير.
الجمعة فبراير 04, 2011 8:07 pm
