سادت حالة من الفوضى، بين نزلاء سجن «القطا»، عقب سيطرة عدد من المعتقلين على السجن، فيما حاصرت قوات الجيش والشرطة، السجن والمناطق المحيطة به، لمنع فرار المساجين.
وقالت مصادر أمنية مسؤولة لـ«المصرى اليوم»: إن السجن تعرض لتمرد، قامت به مجموعة من المعتقلين، لكنهم لم يستطيعوا الهرب، بسبب تعزيزات القوات المسلحة حول السور من الخارج.
وأضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، أن الأمن يرغب فى استمرار حصار المساجين، وعددهم ٦ آلاف مسجون ومعتقل، حتى تنفد المؤن والمواد الغذائية، التى سيطر عليها المعتقلون، وأرجعت المصادر تمرد المعتقلين، إلى ما سمته «خطأ سياسياً»، موضحة أن قيادات السجن دفعت المساجين إلى مشاهدة أحداث العنف الجارية، ما دفعهم إلى الانقلاب، على حد وصفه.
وقال رفيق ذكرى، أحد المساجين لـ«المصرى اليوم»: «عمت الفوضى السجن، منذ اليوم الأول للمظاهرات، وفوجئنا بأعيرة نارية، تنطلق تجاهنا من جانب مجهولين، أجبرونا على الهروب، ونعيش منذ أيام دون طعام أو شراب، وهو ما سيؤدى إلى كارثة، حال استمرار الأوضاع، على ما هى عليه».
وكشفت مصادر مسؤولة فى وزارة الداخلية عن أن أجهزة الأمن، ألقت القبض على ٢٩٧ سجيناً هارباً فى ١٨ محافظة، وضبطت ٤٣١ قطعة سلاح، وحول الأداء الأمنى والأسواق، قالت المصادر إن وزير الداخلية يتابع بنفسه لحظة بلحظة إعادة الانضباط إلى الشارع، وإنه تم وضع خطة مشددة، لتأمين المخابز والأسواق والمجمعات الاستهلاكية، وضبط الأسعار، وضمان عدم طرح سلع فاسدة أو ضارة فى الأسواق.
يأتى ذلك فى الوقت، الذى انتقدت فيه عدة لجان شعبية بالقاهرة، من سمتهم «أصحاب سوابق» وخطرين فى الشارع، وحذرت من استمرار انتشارهم.