«عمال اليومية» كغيرهم من باقى شرائح المجتمع، الذين تأثروا بشكل مباشر من الظروف الصعبة التى يمر بها البلد، فعمال البناء و«الشيالين» فى محطات القطار وبعض الحرف الأخرى، فقدوا مصدر رزقهم وقوت يومهم بين ليلة وضحاها، فهم يعتمدون على حركة العمل اليومية، إلا أن الاحتجاجات والثورات التى تشهدها البلاد، أدت إلى توقف العديد من الأعمال والصناعات وبناء العمارات.
محمد عبدالفتاح، عامل بناء يعمل باليومية مقابل ١٥ جنيهاً كأجر يومى، فقد مصدر رزقه، منذ بداية انتفاضة الشعب المصرى، قائلاً: «أعمل فى حمل الزلط والطوب المستخدم فى عمليات بناء العقارات، منذ عدة سنوات، لدى أحد المقاولين، وأحصل على ١٥ جنيهاً، كأجر يومى، حتى توقفت حركة العمل منذ اندلاع المظاهرات فى أنحاء المحافظة، منذ ظهر يوم الجمعة الماضى».
ويتابع: «انتشرت عمليات الفوضى والنهب، خاصة بعد خروج العديد من الخارجين على القانون من السجون، مما أدى إلى تخوف معظم المقاولين من سرقة المواد المستخدمة فى عمليات البناء، فتوقفت أعمال البناء، وبالتالى عانت عشرات الأسر التى تعتمد على البناء كمصدر رزق أساسى للأسر».
بمزيد من الغضب والحزن، تساءل محمد زكى، بائع متجول فى ميدان المنشية: «يعنى تغيير الوزارة وتعديل الدستور وإسقاط النظام، هو اللى حيأكل عيالنا؟».