مشكلة صعبة لم تكن فى حساب كثير من المتظاهرين فى ميدان التحرير، ففى الوقت الذى وقف فيه مئات الآلاف للتظاهر فى ساحة الميدان، أمس الأول، تراص عشرات المواطنين فى صفوف أمام دورات المياه التابعة لمسجد عمر مكرم، لا فرق بين رجل وامرأة.. المشكلة - كما وصفتها إحدى السيدات - هى فى الأمهات اللائى اصطحبن صغارهن، وقالت: «أمهات كتيرة وقفت فى الطوابير ومعاهم أطفالهم عايزين يدخلوا دورة المياه، لكن للأسف الأعداد كتيرة والجميع بيضطر للوقوف فى الطوابير».
وقفت إحدى المتظاهرات تحمل صغيرها على يدها وتصرخ قائلة: «وقوفنا فى طوابير من أجل الانتظار لقضاء حاجاتنا وانتظارنا لساعات ده ثمن التغيير، ومعندناش مانع ندفعه ونستنى أكتر من كده لحد ما يرحل النظام بكل مساوئه».
لكن آخر أقر بأنه ينتظر أن يتوضأ حتى يستطيع تأدية الصلاة، لافتاً إلى أنه لا يمانع من أن يبقى لساعات ولن يشعر بالقلق لأنه - على حد تعبيره: «إحنا نستحمل أى حاجة المهم إن مطالبنا يتم تحقيقها».
المشهد لم يكن طبيعياً، وكان لافتاً للنظر، لكن الشباب الذين تطوعوا لتنظيم المتظاهرين داخل ساحة التظاهر، التزموا بتوجيه السيدات إلى أماكنهن حتى لا يختلط الأمر عليهن، كما حاولوا تنظيم الدخول إلى ساحة الميدان.