شهدت الأسواق، فى مختلف المحافظات، ارتفاعاً فى أسعار السلع الأساسية، والخضروات، وكروت المحمول، والسجائر، على خلفية الاحتجاجات التى اجتاحت مصر فى الفترة الأخيرة، فيما سقط قتيلان فى منطقة بولاق أبوالعلا، بسبب مشاجرات حول الخبز. أرجع التجار ارتفاع الأسعار إلى «قلة المعروض»، نتيجة صعوبة النقل والمواصلات مقابل زيادة الطلب من قبل المواطنين، خوفاً من اختفاء السلع فى الفترة المقبلة. وطالبت الغرفة التجارية المواطنين بترشيد الاستهلاك وعدم سحب الأرصدة من البنوك ومكاتب البريد «حتى لا يتعرضوا للسرقات».
وفيما يتعلق بأزمة «الخبز»، سقط قتيلان فى منطقة بولاق أبوالعلا، بسبب الصراع على كميات الشراء.
وقال منصور عفيفى، صاحب المخبز الذى شهد الحادث، إن أحد القتيلين حاول شراء كميات كبيرة من الخبز فاعترض الثانى، ما أدى إلى نشوب مشاجرة بينهما بالأسلحة البيضاء.
كما شهدت منطقة إمبابة مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين الأهالى فى شارعى «البصراوى، والأقصر»، على خلفية الصراع على شراء اللحوم والدواجن. وحطم بعض أهالى منطقة «شبرا» مركز اتصالات، احتجاجاً على قيام صاحبه برفع قيمة كروت الشحن إلى الضعف.
وبدأت اللجان الشعبية فى عدد من المناطق بالقاهرة تشكيل لجان لمتابعة التجار الذين استغلوا الأحداث الجارية لرفع الأسعار، وطالبوا المواطنين بمقاطعتهم، وامتد الأمر إلى شراء بعض البضائع وبيعها بأسعارها الحقيقية.
من جانبها، أكدت الدكتورة سميحة فوزى، وزيرة التجارة والصناعة، أن مخزون القمح يكفى احتياجات المستهلكين لمدة ٣ أشهر، بخلاف التعاقدات التى تكفى لسد الاحتياج ٦ أشهر.
وأعلنت «سميحة»، فى تصريحات صحفية أمس، عن اتخاذ عدد من الإجراءات، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتأمين تدفق السلع التموينية والغذائية إلى مناطق التوزيع.
وقال الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، إن المنافذ الجمركية أفرجت أمس، عن نحو ٦٥ ألف طن قمح ورسالة من الجمال والعجول الحية، تبلغ قيمتها ١١ مليون جنيه، و١٠٠ طن من اللحوم والأسماك المجمدة، بالإضافة إلى ٥ آلاف طن من الأعلاف.
الخميس فبراير 03, 2011 10:48 am
