قال عمر سليمان إن البديل هو الفوضى، هل فكر سيادة النائب ما هى السيناريوهات المطروحة كبديل لسيناريو ٢٥ يناير؟
١ ــ الرئيس توفى فجأة، رجال النظام يحكمون سيطرتهم على البلد بقبضة حديدية لتمرير الحكم لجمال مبارك، ثورة للشعب تُقابل بحملة اعتقالات وتنكيل وإخراس لكل الأصوات الشريفة، سيناريو ستدعمه القوى الخارجية باعتبار أنه لا بدائل.. بعد عدة أشهر سنتأقلم مع الوضع الجديد ونبتلع ألسنتنا أمام دعم الإعلام والجيش والشرطة والبرلمان (وبتوع نزلة السمان) للرئيس الجديد، بعد قليل جمال يدخل بالبلد فى شجرة.
٢ ــ الرئيس توفى فجأة، يحدث انقسام داخل مؤسسة السلطة، خناقة على التورتة بين أكثر من جهة (جمال وعز) ضد (صفوت الشريف وأقرانه) ضد (الجيش) وربما يطمع فى الحكم حبيب العادلى ولما لا وهو محل اتهام بالخيانة العظمى، بينما مبارك على قيد الحياة؟، خناقة لا ضحايا مؤكدين لها سوى الشعب نفسه، ستطول المعركة.. وحتى اللحظة التى يعلن فيها أحد الأطراف سيطرته على الأمور سنكون مررنا بكل أشكال الجوع واختلال الأمن والتدهور الاقتصادى.. سنرى البلد ينهار بالتصوير البطىء.
٣ ــ الرئيس توفى فجأة، انقسام داخل مؤسسة السلطة، تمر شهور طويلة والمعركة مشتعلة دون وجود طرف قادر على حسمها لصالحه بشكل نهائى، تسوء الأمور أكثر فيرى المجتمع الدولى نفسه ملزماً بالتدخل لحماية مصر من الانهيار، فجأة نجد قوات الأمم المتحدة موجودة فى قلب العاصمة، إما أن تتوحد صفوف المتناحرين لمقاومة التدخل الأجنبى وساعتها قد نواجه تدخلاً أمريكياً صريحاً أو على الأقل تحالفاً أوروبياً أمريكياً، وإما أن تفرض علينا القوى الدولية السيناريو الذى تراه الأنسب من وجهة نظرها لا من وجهة نظرنا.
٤ ــ الرئيس يشرف على انتقال السلطة لجمال مبارك بمشاركة بعض المعارضين الذين سيورطهم النظام فى انتخابات رئاسية مسرحية ليصبح جمال رئيساً شرعياً أمام العالم.. بعد قليل جمال يدخل بالبلد فى الشجرة «اللى فوق».
٥ ــ الرئيس أطال الله عمره لا يقتنع بقدرات جمال مبارك كخليفة له (على الأقل فى هذة المرحلة) ويبدأ فى نوفمبر فترة رئاسية جديدة.. الأمور مستقرة إلى أن نعود للنقطة رقم (١) من جديد.
يوم ٢٥ يناير كان هناك سيناريو آخر عنوانه (ما رميت إذ ما رميت ولكن الله رمى).
شاب مصرى وطنى مقيم فى الإمارات (يعيش فى فيلا بحمام سباحة ويقبض بالدولار وهى ليست تهمة، ولكننى أقصد أن وضعه فوق مستوى الشبهات السياسية، الأمر الذى جعل الداخلية نصف مهتمة بالأمر) يطلق دعوة عبر الـ«فيس بوك» للتظاهر يوم عيد الشرطة (دعوة تتكرر يومياً على النت من جهات عديدة)، تقوم الشرطة بمكافحة الحدث (كعادتها) وتحشد كل قواتها فى (القاهرة) فتنجح فى السيطرة عليه فى ساعة متأخرة من الليل بعد صولات وجولات وضحايا من الطرفين.
الجميع فى القاهرة يذهبون إلى النوم وفى يقينهم أن المسألة قد انتهت، لكن (السويس) كان لها رأى آخر
الجمعة فبراير 11, 2011 7:58 am
