قال عصام فايق، استشارى علاج السموم بالمركز القومى للسموم، إن المركز يستقبل يومياً أكثر من ١٦ حالة تسمم أغلبها محاولات انتحار، مشيراً إلى أن معظم الحالات التى يستقبلها من الفتيات فى الفئة العمرية بين ١٥ و٢٥ عاماً.
وانتقد فايق فى إحدى ندوات المنتدى الدولى الأول للبحث العلمى بجامعة القاهرة، أمس، النقص فى دراسات السموم فى مصر، مؤكداً أن آخر دراسة شاملة أجراها المركز القومى للسموم كانت عام ٢٠٠٧.
وأضاف: «أكثر أنواع السموم استخداماً هى العقارات الدوائية والكيماويات وأحياناً المخدرات، وقد أجريت الدراسة على عينة بلغت ٥٨٢٩ شخصاً، كان معظمهم حالات انتحار، إلا أن هذه الأرقام ارتفعت فى ٢٠١٠».
وأوضح أن معدل حوادث الانتحار يرتفع خلال ٣ أشهر، هى: يونيو ويوليو وأغسطس، وكان ثلثها فى الفئة العمرية بين ١٥ و٢٥ سنة، مشيراً إلى أن المرأة فى هذه الدراسة كان لها نصيب الأسد، إذ بلغت محاولات انتحار وتسمم السيدات فى العينة ٣ آلاف و٣٦٨ حالة، من إجمالى ٥ آلاف و٨٢٩ حالة، أغلبها كان محاولات انتحار.
والسبب هو حال المرأة المصرية التى تتعرض لكثير من الضغوط والأزمات، مقارنة بالدول المتقدمة التى تفوق فيها معدلات انتحار الرجال على النساء.
من جهة أخرى، قال فايق إنه ليس متاحاً لباحث المركز القومى للسموم أى فرص للاطلاع على سجلات المصانع التى تطلق أنواع الغازات المختلفة فى الجو، مشيراً إلى احتمالية تسبب هذه الغازات فى بعض حالات التسمم والوفاة.
وأضاف استشارى علاج السموم بالمركز القومى للسموم، رداً على سؤال لـ«المصرى اليوم»، أن هذه المصانع تستغل عدم وجود قانون يجبرها على عمل تحليل لعينات الغازات التى تطلقها فى الجو، وتمنع باحثى المركز من الدخول واستكمال دراساتهم العملية، على الرغم من وجود ضرر بالغ على العمال داخلها.