ليس أمرا هينا ما يفعله فريق برشلونة الإسبانى بمنافسيه، سواء ببطولة الدورى الإسبانى أو دورى أبطال أوروبا، بعدما وصل المعدل التهديفى لبطل السداسية التاريخية العام الماضى إلى ٢٦ هدفا خلال المباريات الست الأخيرة التى خاضها فى البطولتين.
وربما أكثر ما يميز نجوم برشلونة الذين يتنافس ثلاثة منهم على جائزة الكرة الذهبية هذا العام (ليونيل ميسى وتشافى هيرناندز وأندريس إنييستا) التواضع والاحترام الكامل لمنافسيهم والالتزام بأسلوب مدرب الفريق، بيب جوارديولا، الذى يعتمد على الضغط الهجومى وعدم التراجع للخلف، مهما كانت الأسباب، وهو ما قاد منتخب إسبانيا للتتويج بلقب مونديال كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب أفريقيا، حيث كان قوامه الأغلب من برشلونة.
ولم يخسر برشلونة أياً من مبارياته الست الأخيرة التى خاضها، (أربع فى الليجا ومباراتان بدورى الأبطال)، كما لم يدخل شباكه أى هدف خلالها وطوال نحو ٥٤٠ دقيقة اكتسح خلالها كلاً من ألميريا (٨-٠) وريال مدريد فى الكلاسيكو (٥-٠) وأوساسونا رغم الإرهاق (٣-٠)، وأخيرا ريال سوسييداد (٥-٠)، أما فى دورى الأبطال ففاز على باناثينايكوس خارج أرضه (٣-٠) وعلى روبن كازان (٢-٠).
ولا يقف النادى الكتالونى أمام تحطيم الأرقام القياسية، حيث يعد الفريق الوحيد بالدورى الإسبانى، أحد أقوى المسابقات الأوروبية، الذى يحرز ٤٦ هدفا فى أول ١٥ جولة، وذلك خلال نصف القرن الماضى، وقد كرر وحده الأمر نفسه فى موسمى ١٩٩٦-٩٧ و٢٠٠٨-٢٠٠٩.
ووصل المعدل التهديفى لأبناء جوارديولا فى بطولة الليجا ٣.٠٦ هدف فى المباراة الواحدة، مما ينبئ بوصولهم فى نهاية المسابقة إلى ١١٦ هدفا إذا استمروا على نفس المنوال، وهذا يعنى تحطيم الرقم القياسى التاريخى المسجل باسم غريمهم ريال مدريد (١٠٧ أهداف) فى موسم ١٩٨٩-٩٠. وكان برشلونة قد حطم الموسم الماضى الرقم القياسى التاريخى فى مجموع النقاط، بوصوله للنقطة ٩٩، تاركا ريال مدريد خلفه الذى لم يتعد طوال مشاركاته فى الليجا (٩٦ نقطة) وحققها أيضا الموسم الماضى.
ولم يعتمد الفريق الكتالونى على لاعب واحد خلال مبارياته الـ١٥ بالليجا، حيث سجل ١٣ لاعبا أهدافه الـ٤٦ ويتصدرهم أيقونته، الأرجنتينى ليونيل ميسى (١٧ هدفا)، الذى يتصدر أيضا هدافى الليجا بالتساوى مع البرتغالى كريستيانو رونالدو (ريال مدريد). ومنح حارس برشلونة الدولى، فيكتور فالديز، والاحتياطى خوسيه بينتو، تفوق فريقهما اللافت مؤخرا، حيث شارك الأخير فى مبارة كازان بدورى الأبطال وساهم فى الحفاظ على عذرية شباكه.