كشف سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية فى هيئة تنشيط السياحة، عن مؤشرات السياحة المصرية مع قرب انتهاء العام الجارى، وقال إن مصر استطاعت من خلال حزمة من الإجراءات تخطى ما سماه أسوأ أزمة مرت بها السياحة العام الماضى، مشيراً إلى أنه مع نهاية ديسمبر الجارى، يصل إجمالى الحركة الوافدة إلى مصر إلى نحو ١٥ مليون سائح، بحجم إيرادات يبلغ ١٣ مليار دولار، موضحاً أن حجم النمو بلغ هذا العام من ١٨ إلى ٢٠%، متخطياً المعدلات العالمية التى تقف عند حدود بين ٤ و٧% سنوياً.
وقال محمود فى تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم» إن أعداد الوافدين إلى مصر العام الماضى، كانت نحو ١٢.٥ مليون سائح، وحققت إيرادات ١٠.٧ مليار دولار، لافتاً إلى أن الوزارة استطاعت أن تسبق المستهدف لها بعام كامل، موضحاً أنه كان من المخطط تحقيق المعدلات التى تم تحقيقها العام الجارى، بنهاية العام المقبل، واصفاً ما حدث بأنه «قصة نجاح».
وأرجع محمود هذه النتائج، إلى الإجراءات التى نفذتها الوزارة، ومنها تنظيم حملة دعائية دولية غطت ٢٦ سوقاً فى أوروبا وآسيا وأمريكا، و٧ أسواق عربية، والمشاركة فى أهم المعارض العالمية، ودعم حركة الطيران العارض المتوجهة إلى الساحل الشمالى، والأقصر، وأسوان، والإسكندرية، موضحاً أن حركة السياحة العربية وصلت إلى ٢.٥ مليون سائح خلال الفترة من يناير الماضى، إلى ديسمبر الجارى، بزيادة ١٠% عن نفس الفترة من العام الماضى، مشيراً إلى أن ليبيا احتلت المرتبة الأولى فى حركة السياحة العربية الوافدة، تليها السعودية، والكويت، وسوريا، ولبنان، نافياً تأثر الحركة الوافدة بتداعيات حادث «سمكة القرش» فى شرم الشيخ، موضحاً أن مصر أقل دول العالم فى هذه الحوادث، مؤكداً أنه خلال ١٠٠ عام لم يقع سوى ١٣ حادثاً فقط.
وأوضح محمود أن نسبة الإشغال فى شرم الشيخ كانت ٩٠% قبل الحادث، وارتفعت بعده إلى ١٠٠% فى المناطق المجاورة لشرم، مثل دهب وطابا ونوبيع، لافتاً إلى أن الهيئة تلقت تقارير من مكاتبها الخارجية تفيد بعدم تأثر الحركة الوافدة بالحادث، سوى إلغاء حجز لمجموعة لا يتجاوز عددها ١٠٠ فرد.
وكشف محمود عن أن مصر تحركت بسرعة أوائل الشهر الجارى، لمنع ما سماه أزمة كبيرة كادت تحدث فى السوق السياحية الأولى لمصر، وهى روسيا التى يأتى منها ٢.٥ مليون سائح سنوياً، بسبب الحوادث التى تعرضت لها وفودها على بعض الطرق، وآخرها حادث الغردقة الزعفرانة، مشيراً إلى أن زهير جرانة، وزير السياحة، أرسل مساعده هشام زعزوع، إلى روسيا الأسبوع الماضى، وهو ما منع الشركات السياحية هناك من تحذير المواطنين من السفر إلى مصر، كما أن نائب البرلمان الروسى «الدوما» تضامن مع الموقف المصرى بعد التعهد بعدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً والحد منها، معتبراً أن حوادث الطرق أعطت صورة سيئة عن مصر.