من الذى أعطى أولادنا دروس الوطنية والشجاعة لنشاهد أمامنا فى ثورة ٢٥ يناير جيلاً جديدًا يرفض أن يباع الوطن لحفنة قليلة من الانتهازيين كانوا أول الهاربين.. بالتأكيد ليس جيلنا الذى قال عنه (نزار قبانى): «نحن خائبون.. ونحن مثل قشرة البطيخ تافهون.. ومنخورون كالنعال.. ونحن جيل القىء.. والزهرى.. والسعال.. ونحن جيل الدجل والرقص على الحبال».. وكأنه يستشرق المستقبل قال: «نريد جيلاً غاضبًا.. نريد جيلاً يفلح الأفاق وينكش التاريخ من جذوره.. وينكش الفكر من الأعماق.. نريد جيلاً قادمًا مختلف الملامح.. لا يغفر الأخطاء.. لا ينحنى.. لا يعرف النفاق»!!!
العجيب أن جيلنا أراد زرع التطرف فى عقول شبابنا ولكن بعد أحداث القديسين خرج المسلمون مع المسيحيين فى ثورة عارمة ترفض العمل الإجرامى وكانت بروفة لما حدث بعد ذلك فى انتفاضة ٢٥ يناير.. أعتقد أن الوقت قد حان لكى نكشف عن الدور العظيم الذى قام به شباب مصر لحماية المنازل والمصالح الحكومية والبنوك من قطاع طرق أرادوا ترويع المواطنين، وربما تكشف لنا الأيام القادمة عن الأيدى الغادرة التى أطلقت هؤلاء اللصوص على المواطنين لسلب منازلهم وترويعهم خصوصًا أن بعضهم أرادوا حرق محطات المياه والكهرباء.. وهذه أفعال ليست فى أجندة اللصوص الصغار..
وأعتقد أنه يجب علينا الاستفادة من طاقة شباب اللجان الشعبية وترشيدها من خلال إعادة التربية العسكرية للمدارس.. وأن يتم اختيار الراغبين فى الاستمرار من خلال وزارة الداخلية لحماية شوارع مصر بمساعدة الشرطة وأن يكون لهم زى معين وبطاقات يصعب تزويرها.. بالطبع لن يقوموا بدور الشرطة لكى نحدد لهم مهام معينة مثل الإبلاغ عن التصرفات المريبة.. أو منع خطف النساء.. خصوصًا أن الشرطة الآن تحتاج لمساندة الشعب.
الإثنين فبراير 14, 2011 7:45 am
