منتدى النجاح
بسم الله عزيزى الزائر من فضلك توجب وكرمنا و ادخل بين اصدقائك فى النجاح
منتدى النجاح
بسم الله عزيزى الزائر من فضلك توجب وكرمنا و ادخل بين اصدقائك فى النجاح
منتدى النجاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا بأحلى اعضاء فى النجاح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 «الخطر الإسلامى» والنظام المتآمر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dodo
مشرفة عامة
مشرفة عامة
dodo


MMS «الخطر الإسلامى» والنظام المتآمر 8641.imgcache
عدد المساهمات : 2520
نقاط التمييز : 5561
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 28

«الخطر الإسلامى» والنظام المتآمر Empty
مُساهمةموضوع: «الخطر الإسلامى» والنظام المتآمر   «الخطر الإسلامى» والنظام المتآمر Emptyالسبت فبراير 12, 2011 8:24 am

يرتاب الكثير من الناس فى مصر وفى الخارج أن تنتهى الانتفاضة الحالية بسيطرة تيار الإسلام السياسى عليها، بعد «اختطافها»، لكنى أريد أن أوضح هنا أن العكس هو الحال: أن الطريق الأسلم هو انضمام التيار الإسلامى للإطار التعددى الذى جسّده «المجتمع»، الذى سكن ميدان التحرير خلال الأسابيع الماضية، وأن - على العكس - استمرار الأوضاع القائمة دون تعديل جذرى هو الذى سيؤدى إلى سيطرة التطرف.

بصراحة، لم أكن أتصور أبدا أننى فى يوم ما قد أجد الحماية والطمأنينة وسط مجموعة من النشطاء الإسلاميين، لكن ذلك هو بالضبط ما حدث خلال ظهيرة يوم الثالث من فبراير الجارى، عندما لاحق بلطجية النظام كل من اشتبهوا فيه بأنه «أجنبى» فوق جسر السادس من أكتوبر، وتم ضرب بعضهم بعنف دون سبب واضح غير أنهم أجانب، وربما أن ملابسى هى التى شدت انتباههم، فاشتبهوا بأننى أجنبى، ووجدت نفسى تكرارا وسط مجاميع هائجة وعنيفة من الشباب الذى صرخ فى وجهى لكى أظهر البطاقة التى تثبت «مصريتى»، وكأنى متهم بجريمة شنعاء.. قالوا إنهم قبضوا بالفعل من قبل على عملاء إسرائيليين وإيرانيين، وإنهم كانوا جزءا من تحالف (غريب فعلا هذا التحالف الإسرائيلى - الإيرانى) يريد زعزعة استقرار البلاد لتدميرها، فكان من الواضح أنهم استوعبوا كليا الدرس التآمرى الذى دأب الإعلام المصرى على تلقينه للناس خلال الأيام السابقة.

عندما طاردتنى مجموعة بلطجية غاية فى الشراسة نزلت مسرعا نحو أسفل الجسر، حيث مكثت فيه مع مجاميع من المتظاهرين. وجدت نفسى فى النهاية بين مجموعة كبيرة من الشباب الملتحى، الذى رحب بى بروح سمحة. سادنى الريب فى البداية عندما تعرف أحدهم على شخصيتى من خلال الصورة التى تنشر فى أيام السبت بهذه الجريدة، ذلك - بالطبع - لأننى كنت قد انتقدت التيار الإسلامى بعنف فى بعض مقالاتى. لكن المفاجأة السارة تجسدت فى أنه كان من الواضح أن اندماج هؤلاء النشطاء الإسلاميين بين فئات مصر المختلفة التى سكنت ميدان التحرير كان له أثر إيجابى جدا عليهم، كما كان له أثر إيجابى على زملائهم العلمانيين أيضا.

كان سلوك «إسلاميى التحرير» شبه نموذجى خلال الأسابيع الماضية، فقد تأقلموا مع وجود أعداد هائلة من «المتبرجات» ومع حفلات الموسيقى ومع الأجانب، بمن فيهم طلبة وطالبات الجامعة الأمريكية الذين أتوا مع زملائهم المصريين. كذلك امتنعوا عن رفع الشعارات الدينية، بل إن بعضهم قام بحماية المسيحيين خلال «قداس ميدان التحرير» يوم الأحد الماضى. هذا هو نوع التفاعل الذى يمكن أن ينتج عنه إجماع عام على الأطروحات السياسية التى نريدها أن تسود مصر المستقبل – أى الاتفاق على ما هو مقبول من أفكار للتداول فى الساحة السياسية وما هو مرفوض لأن بعض فئات المجتمع لا تستطيع أن تتحمل نتائجه العملية أو أن تتكيف معها.

كان «المناخ الفكرى»، إذا صح هذا التعبير، عكس ذلك تماما بين مؤيدى النظام فوق الجسر. عندما ناقشت بعض العقلانيين نسبيا من بينهم اتضح لى أن معظمهم جاء من الطبقات الكادحة، وقد صدقوا أكاذيب النظام بأن أوضاعهم البائسة ارتبطت أكثر بأحداث الفترة اللاحقة وبالمؤامرات الأجنبية الوهمية وليس بالأوضاع التى استمرت لعقود، والتى أوصلت حال الكثير من المصريين إلى حد أن يعيشوا حياتهم يوماً بيوم.. وكان من الصعب بالطبع إقناع أى منهم بذلك لأنهم كانوا عاجزين بشكل شبه تام على استيعاب رأى مغاير عن الذى لقنه جهاز أنس الفقى لهم، الذى ذكرتنى أساليبه بمقولة الفيلسوفة «هانه آردت» الشهيرة عن «تفاهة الشر».

النظام الذى بعث بهؤلاء البلطجية ظل صديقا للغرب، وتلقى فى المتوسط ٢٠٠٠ مليون دولار سنويا من الولايات المتحدة منذ عام ١٩٧٩ وتمكن من إبرام اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبى، وتم الاحتفال بقائده فى العواصم الغربية على أنه رئيس حكيم «داعم للاستقرار»، بينما استمر هذا النظام فى تعبئة الناس ضد الخارج، والغرب بالذات، فى سبيل إعادة توجيه الغضب الشعبى النابع من فشله الذريع.. وهذا هو بالطبع «التكتيك» الذى أعاد تفعيله بطريقة شريرة فى كمالها خلال الفترة اللاحقة.

وهذا هو أيضا نفس النظام الذى عمل على تدمير كل معارضة علمانية، بهدف أن يصبح «الخطر الإسلامى» هو البديل الوحيد له، ليلوح به كورقة ضغط يُشهرها فى وجه الغرب، وفى وجه العلمانيين والمسيحيين فى مصر.. لذلك، فإنه فى غياب إصلاح جذرى، فإن استمرار الوضع السائد سيؤدى لمزيد من التفكك والتحلل فى نسيج مصر العلمانى وأيضا لمزيد من العزلة عن العالم المعاصر، إضافة إلى أنه إذا ما نجح النظام الحالى، أو النظام الذى سيليه، فى قمع ثورة مصر الحالية فمن المرجح أن تقود الانتفاضة القادمة عناصر متطرفة مستعدة للاستشهاد الجماعى فى سبيل المقاومة، ومن المرجح أنها لن تقبل بعد انتصارها أى شراكة فى السلطة.

ويبقى الآن أن نرى حلم التسامح وقبول الآخر يتحقق على أرض الواقع بعد مبارك كما تحقق فعليا فى ميدان التحرير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
«الخطر الإسلامى» والنظام المتآمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المقاصة يحاصر الاتحاد فى قاع الخطر
» وفاة الكاتب الإسلامى أحمد رائف
» تحميل لقاء مع الداعية الإسلامى شريف شحاته حول التظاهرات في الحياة اليوم
» منسق «٦ أبريل» لـ«المصرى اليوم»: لن نتفاوض قبل الرحيل.. ولن نقبل أن يحكمنا التيار الإسلامى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى النجاح :: المنتدى العام :: اخبار الوطن العربى-
انتقل الى: