قالت جماعة الإخوان المسلمين إن حوارها مع عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، لم يبدأ بعد، وإن الجولة الأولى كانت لتدشين الحوار والتعرف على مدى سعى النظام لتحقيق المطالب الشعبية، مشيرة إلى أنها سوف تشارك فى الجولة الثانية من الحوار.
وقال الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد: «إن الحوار الوطنى مع عمر سليمان لم يبدأ بعد، وإن الجولة الأولى كانت لتدشين الحوار، والتعرف على مدى إمكانية تحقيق المطالب الشعبية»، مشيراً إلى أن اللجنة الدستورية التى أصدر الرئيس مبارك قراراً بتشكيلها غير شرعية، لأن شرعية النظام انتهت، ومثل هذه اللجان محاولة للالتفاف على الإرادة الشعبية، واللواء عمر سليمان قال أثناء الجولة الأولى إنه لا يدير سلطة ولكنه يدير أزمة.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس، فى مقر الجماعة بالأخشيد: «الإخوان مازالوا يقيّمون الجولة الأولى من الحوار، وما يحدث بعدها، لنحدد ماذا يمكننا أن نفعل».
ورداً على سؤال حول موقفهم من معاهدة كامب ديفيد، أكد مرسى أن مجلس الشعب أيام الرئيس أنور السادات، كان قد أقرها، وهى مازالت ملزمة حتى الآن، لكن بعد تشكيل برلمان جديد بإرادة الشعب المصرى، ليس للإخوان الكلمة العليا فيه، سيكون حراً فى اتخاذ مثل هذه القرارات، وهذه المعاهدة تنص على السلام العادل والشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، لكن أين هذا السلام وهذه الدولة؟
وبشأن رأى الإخوان فيما قاله الإعلام الرسمى عن وجود عناصر إيرانية ومن حماس تحرك المظاهرات، قال مرسى: «إن الإخوان يرفضون هذا الكلام لأن هذه الثورة مصرية خالصة، وهناك ٨ ملايين شخص موجودون فى الشارع، فكيف تحركهم حماس، وهى التى تتعرض لمحاصرة ولا يستطيع أحد أن يذهب إليها».
وقال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد: «الإخوان عندما ذهبوا إلى الحوار كان لرفع المطالب الشعبية، ومنها انتقال سلمى للسلطة، والبيان الذى صدر عقب الحوار لم توافق أو توقع عليه الجماعة، ولم تره فى صورته النهائية».
وأضاف: «سوف نتحاور مع من يتمسك بالسلطة الحقيقية، ويعترف بالإرادة الشعبية، وليس من يقر إصلاحات جزئية يرفضها الشعب، لأن شرعيته انتهت».
وأكد أن الإخوان ليس لهم مرشح للرئاسة، وسيختارون الأفضل للتصويت له، مشيراً إلى أن موضوع تشكيل حزب سياسى سابق لأوانه، ولكل حادث حديث، ونحن الآن فى مرحلة ثورة شعبية ونسعى للوصول إلى حالة استقرار للبلاد.
وقال الدكتور سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد: «لا توجد إدارة منظمة من الإخوان تدعم مظاهرات ميدان التحرير، والمتواجدون هناك يديرون أمورهم من موقعهم». وأضاف: «سوف يشارك الإخوان فى الجولة الثانية من الحوار عندما يتحدد موعدها، وأعتقد أنه سيكون فى الأيام القليلة المقبلة».
ورداً على سؤال حول خطاب خامنئى فى إيران والتدخلات الخارجية فى مصر، انتقد الكتاتنى أى تصريحات خارجية تتدخل فى شؤون مصر، وأكد أن الإخوان ليسوا مسؤولين عنها، وأن هناك من يحاول استخدام الإخوان كفزاعة، وهذه حيلة قديمة.
وقال الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بالجماعة: «إن من يصور أن هناك عناصر خارجية متواجدة فى التحرير هو النظام وجهازه الأمنى، فهم يقبضون على المتظاهرين ويصورونهم وهم يحملون سلاحاً، فى محاولة لتشويه صورة الثورة الشعبية»