عقدت إدارة البورصة، أمس، اجتماعاً مع مسؤولى شركات السمسرة فى الأوراق المالية وعدد من الجمعيات الممثلة للسوق وشعبة الأوراق المالية، لدراسة تفاصيل تنفيذ الإجراءات الاحترازية الخاصة بالضوابط الجديدة.
وأكد الدكتور زياد بهاء الدين، رئيس الهيئة العامة لسوق المال، أن الإجراءات من شأنها التغلب على زيادة حدة الهبوط المتوقع نتيجة البيع المكثف من جانب شركات السمسرة. وأضاف أنه جرى وقف الشراء والبيع فى الجلسة نفسها بما يسمح للشركات باستغلال السيولة التى تحتجزها الهيئة العامة للرقابة المالية، مشيراً إلى أن عدداً من صناديق الاستثمار المصرية تدرس حالياً طلبات وقف الاسترداد جزئياً.
وأعلن عدد من الخبراء والبنوك دعمهم لمبادرة حماية البورصة من الانهيار مع استئناف عملها، الأحد المقبل، وتقضى بشراء كل مواطن أسهماً بقيمة ١٠٠ جنيه لحماية الشركات. وقال شريف سامى، خبير استثمار مباشر: «المبادرة خطوة مهمة لمنح السوق الثقة اللازمة بعد توقف استمر ١٠ أيام». وأشار هشام عز العرب، العضو المنتدب للبنك التجارى الدولى إلى أن البنك حصل على موافقة هيئة الرقابة المالية بتخفيض الحد الأدنى لكل فرد للمشاركة فى صناديق الاستثمار من ١٠٠ وحدة بواقع ٦٦٠٠ جنيه إلى وحدة واحدة بـ٦٦ جنيهاً، للمساهمة فى إنقاذ البورصة.
من جانبه، دعا الدكتور خالد سرى صيام، رئيس البورصة، جميع المواطنين إلى دعمها بالحفاظ على حجم التداول، وأشار إلى أنه بإمكان كل فرد المشاركة عن طريق صناديق الاستثمار بالبنوك ويبلغ عددها ٤١ صندوقاً بوثائق يبدأ سعرها من ١٠ جنيهات للوثيقة، ويمكن لأى مودع أن يسهم فى دعم البورصة، بتحويل جزء من أمواله فى هذه الصناديق.
من جهة أخرى، تستأنف البنوك عملها «اليوم» فى المواعيد المقررة، من الثامنة والنصف صباحاً وحتى الثانية ظهراً، على أن يمتد عمل بعض الفروع إلى الخامسة مساء. وشهد الجنيه تراجعاً طفيفاً أمام الدولار أوائل تعاملات أمس، بعد تدخل البنك المركزى لرفع العملة المحلية أكثر من ١٪.