مصر التى بكت بدموع السعادة فى حرب ٧٣، وفى انتصار أولادها الذين تحملوا المعاناة من أجل استرداد أراضيها، الآن فى حزن على ما يحدث، مصر الآن بها دموع الحزن والأسى والشك والقلق والحب والوحدة والمعاناة.. نعم للرئيس مبارك تاريخ وفترة حكمه بها أشياء مضيئة كثيرة، وإيجابيات جميلة، وفيها أيضا إخفاقات!! ورغم الاختلاف معه فى بعض الأمور، إلا أنه يدخل فى عداد الشرفاء.. التدهور الذى نراه الآن لم تظهر ملامحه مرة واحدة.. وقد ظهر هذا التدهور وبوادره فى الاعتصامات التى كثرت فى السنوات الأخيرة، وكان الحل لتلك الاعتصامات هو اللاحل وتعويم الأمور!! فبعض المسؤولين على عاتقهم مسؤولية كبيرة فيما حدث الآن وليس الريس لوحده!!
ستظلين شامخة يا مصر، قادرة على التحمل والثبات، بتاريخك وشعبك الأصيل الطيب، وبرجالك وشبابك الشرفاء الذين يدافعون عن كل ما يؤمنون به للوصول للعدالة والحق لتستمر الحياة. سينصرك الله يا مصر وسيوفق الله رئيس الحكومة الجديدة وبجانبه الشعب فى التعامل مع المشاكل وتحمل الأعباء الثقيلة بعد هذه التجربة المريرة، ومواجهة الفساد والظلم لكى يشفى كل قلب منكسر مصر يا أهل بلدى كلمة جميلة، وجميعا لدينا أمل بوجود غد أفضل لنا ولأولادنا.
ونحن جميعا كشعب نقول لمن يتربص بمصرنا الغالية سواء بالخارج أو الداخل: سنقف بالمرصاد لمن يفكر أو يجرؤ على زعزعة الأخوة والأمن والاستقرار بيننا كشعب واحد، لأن مصر حبها غير مشروط لنا جميعا.