قررت كبرى شركات السياحة والطيران الألمانية والهولندية والبولندية والروسية، وقف بيع رحلاتها السياحية إلى المناطق السياحية بالبحر الأحمر حتى ١٦ فبراير الجارى، لحين الاستقرار فى مصر، بالرغم من عدم وجود أى أعمال نهب وتخريب فى البحر الأحمر والهدوء الذى تتمتع به المناطق السياحية.
فيما تواصلت عمليات إجلاء السائحين الأجانب من الغردقة ومرسى علم ووصول العشرات من الرحلات الجوية من الخارج بدون سائحين، وغادر مطار الغردقة، أمس الخميس، نحو ٣٥ رحلة إلى مطارات أوروبا وروسيا، أقلت نحو ٧ آلاف و٥٠٠ سائح. وقدرت الخسائر المالية لشركات السياحة والطيران الروسية خلال الفترة الماضية منذ اندلاع الاحتجاجات فى مصر بـ١٠٠ مليون دولار، بعد أن كانت تجلب نحو مليون و٢٠٠ ألف سائح لمنطقة البحر الأحمر وحدها.
وأكدت نورا على، رئيس غرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر، أن المستفيد الأول من توقف الحركة السياحية إلى مصر هو إسرائيل، خاصة بالنسبة للسياحة القادمة من روسيا.
وترتب على الأوضاع الحالية أن نصف مليون من العمالة المدربة العاملة بقطاع السياحة والفنادق والقرى السياحية، باتوا مهددين بفقد وظائفهم لعدة أشهر بعد انخفاض نسبة الأشغال إلى أدنى معدلات، ولم يتجاوز عدد السائحين فى الجونة وسهل حشيش ومكاوى وأبوسومة الآن العشرات بكل فندق أو قرية سياحية. وتشهد الشوارع والمراكز السياحية بالغردقة، كساداً تجارياً لم تشهده المدينة من قبل حتى أوقات الحوادث الإرهابية، حيث خلت من السائحين الذين كانت تكتظ بهم، وتوقفت حركة البيع والمحال التجارية والبازارات السياحية.
من جانبه، أكد اللواء مجدى قبيصى، محافظ البحر الأحمر، أن أجهزة الأمن تواصل عملها بالتنسيق مع القوات المسلحة واللجان الشعبية.
وأكدت إحصائية صادرة عن مطار الغردقة الدولى، أن إجمالى عدد الرحلات الجوية الخارجية التى غادرت المطار بدءاً من يوم ٢٥ يناير الماضى حتى أمس «الخميس»، وصل إلى ٥٢٠ رحلة طيران عارض ومنتظم من مختلف الدول الأوروبية والروسية، ووصل عدد كبير من الطائرات بطاقمها فقط بدون سائحين، ووصل عدد السائحين الذين أقلتهم هذه الرحلات نحو ٧٠ ألف سائح عادوا إلى بلادهم.
وأضافت الإحصائية أن إجمالى السائحين الذين وصلوا للغردقة خلال الفترة نفسها لم يتجاوز عدة آلاف أقلتهم ٥٠٠ رحلة طيران، وتصدر السائحون الروس قائمة الجنسيات القادمة إلى الغردقة، بالإضافة إلى الألمان والأوكرانيين.