قالت شركة إلكترولوكس لصناعة الأجهزة المنزلية السويدية أمس، إنها علقت خططاً لشراء أوليمبيك جروب المصرية.
ويأتى شراء أوليمبيك- أكبر شركة لصناعة الأجهزة المنزلية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- فى إطار خطط الشركة السويدية لتعزيز وجودها فى الأسواق الناشئة التى تنمو بمعدلات أسرع من الأسواق المتقدمة فى أوروبا وأمريكا الشمالية.
وقال إريك تساسيجا المتحدث باسم إلكترولوكس «على خلفية أحدث التطورات فإننا نقيم الوضع فى مصر واتفقنا مع البائع على تعليق إجراءات الفحص الفنى النافى للجهالة».
كانت إلكترولوكس قد قالت فى أكتوبر الماضى: إنها وافقت على شراء أوليمبيك جروب التى عملت معها الشركة السويدية لمدة ٣٠ عاماً مقابل تكلفة صافية ٢.٢ مليار جنيه مصرى.
وستدفع لمجموعة باراديس ٥٤.٣٠ جنيه مصرى للسهم مقابل حصة ٥٢٪ من أسهم الشركة ثم تجرى طرحاً عاماً أولياً لبقية الأسهم لاستكمال الصفقة بالسعر نفسه.
وقال حسام المستكاوى مدير علاقات المستثمرين بالشركة إنه تم تعليق الصفقة لحين استقرار الأوضاع، موضحاً أن البلد يمر بمرحلة خطيرة وربما يتم تعليق جميع الصفقات.
وقال الدكتور محمود خطاب رئيس مجلس إدارة شركة بى تك للتجارة والتوزيع- إحدى شركات أوليمبيك «إن ٩ معارض تابعة للشركة تعرضت للحريق والنهب خلال الأيام القليلة الماضية فى عدة مناطق منها الإسكندرية وشبرا وطنطا.
وقدر إجمالى الخسائر المبدئية حتى الآن بنحو ٢٥ مليون جنيه، وقال إن الشركة قررت تعليق العمل لجميع الفروع لحين استقرار الأوضاع.
وقال محمد عبدالرحيم، محلل مالى، إن العديد من الصفقات التى كان متوقعاً إتمامها خلال الفترة الحالية ربما يشهد بعض التأجيل فى ظل هذه الأحداث، خاصة أن بعض الشركات ربما تكون قد تعرضت لبعض المشاكل من أعمال النهب والسلب.
وأضاف أن هناك صفقة بين المهندس نجيب ساويرس وشركة فيمبلكوم الروسية كان محدداً لها الانتهاء منها خلال شهر مارس المقبل لكن الوضع الحالى يشير إلى تأجيلها موضحاً أن أغلب الشركات ستؤجل من خطة الاندماج.. فيما تسعى بعض الشركات الأجنبية لكسب المزيد الأرباح عن طريق الاستفادة من الأمة والتفاوض على تخفيض قيمة الصفقات فى بعض الأحيان، واتفق الدكتور ماهر جامع خبير استثمار، مع الرأى السابق قائلاً: كل الشركات ستعيد النظر فى عملية الاندماجات فى ضوء الأحداث التى تمت خلال الأيام الماضية وفرص الاستثمار المتاحة.