منطقة جامعة القاهرة شهدت هدوءاً ملحوظاً أمس الأول على غير المتوقع، خاصة أن البعض توقع خروج الطلاب فى مظاهرات بانتهاء امتحانات الفصل الدراسى الأول.
وقضى أفراد قوات الأمن الذين تجمعوا فى المناطق المحيطة بالجامعة يومهم عادياً، حيث تداولوا أماكن الانتشار المحدد لهم خاصة أمام البوابة الرئيسية للجامعة، وحول المسلة المواجهة لها، التى دائماً ما كانت تشهد مظاهرات للطلاب.
واستغل بعض الباعة المتجولين تواجد هذا الكم من أفراد الأمن أمام الجامعة فى البيع لهم، ونزل أحد باعة «أمشاط التصفيف» وأدوات الأظافر إلى مكان تواجد الجنود للبيع لهم.
ولم يترك بائع «البطاطا» هو وابنه الفرصة، فقررا أن يخوضا المغامرة سعياً لطلب الرزق وتجولا بين سيارات الأمن المركزى التى زادت عن ٢٠ سيارة وهو يقول «سخنة يا بطاطا» ولكن بصوت خافت جداً، وهو الأمر الذى استقبله الجنود بالسرور، والإقبال عليه.
وفى المقابل، استمر أفراد الأمن الذين يرتدون الزى المدنى محاصرين المسلة التى تقع أمام البوابة الرئيسية تخوفاً من بداية التظاهر منها، وجمعوا حولهم عدداً من الحواجز الأمنية استعداداً لاستعمالها فى الوقت المناسب.