واصلت البورصة المصرية، أمس، نزيف الخسائر، لليوم الثانى على التوالى، متأثرة باستمرار مظاهرات الغضب، وخسر مؤشرها الرئيسى ١٠.٥٪، فيما واصل الجنيه هبوطه أمام الدولار، ووصل إلى أدنى مستوى له منذ ٦ سنوات، فى ظل خروج المستثمرين الأجانب من البورصة، وكشف عدد من قيادات منظمات الأعمال السياحية عن إلغاء حجوزات كثيرة، من جانب عدة دول بسبب الأحداث الحالية، غير أن وزارة السياحة نفت تأثر قطاعاتها بالمظاهرات.
وتسبب سعى المستثمرين الأجانب إلى التخلص من استثماراتهم، فى سوق السندات وأذون الخزانة المحلية، وتحويلها إلى العملة الأمريكية، للخروج من السوق، فى هبوط العملة المحلية أمام الدولار. وسجل مؤشر البورصة الرئيسى، أكبر هبوط له منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية، متأثراً بحالة الخوف، التى انتابت شرائح واسعة من المستثمرين، مما أدى لخسارة الأسهم المحلية ٤١ مليار جنيه من قيمتها السوقية. وتدخلت إدارة البورصة لتهدئة المستثمرين، وقررت وقف التداول لمدة ٤٥ دقيقة، بعد فقدان المؤشر الرئيسى ٦.٢٪.
وقال أحمد النحاس، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «إن الاتحاد رصد حالة من التراجع الكبير فى أعداد السياح، منذ الثلاثاء الماضى». وأوضح أن هذه الحالات شملت جميع الجنسيات الوافدة إلى مصر، دون أن يحدد النسبة الفعلية لمعدلات التراجع.