شهدت جلسة المجلس المحلى الشعبى لمحافظة الجيزة، أمس، مناقشات حادة، بسبب تدنى شبكة الصرف الصحى، وغرق العديد من الشوارع الرئيسية بمحافظة الجيزة، من جراء الطفح المتكرر للصرف الصحى، وانتقد الأعضاء غياب الصيانة وتدريب الكوادر والأيدى العاملة فى مجال الصرف الصحى وعدم الاهتمام بإحلال الشبكات المتهالكة وتجديدها، وأبدوا استياءهم مما سموه «الأسعار الفلكية» لفواتير استهلاك المياه.
ووصف محمد بادى، عضو المجلس، الطريقة التى تتعامل بها شركة مياه الشرب والصرف الصحى مع المواطنين بأنها »غير آدمية«، وقال بادى، خلال الجلسة التى رأسها الدكتور مصطفى الخطيب، رئيس المجلس الشعبى المحلى لمحافظة الجيزة: «المنطقة التى أعيش فيها بمدينة الأندلس تغرق فى مياة الصرف الصحى منذ عشر سنوات، ولا حياة لمن تنادى».
من جانبه، دافع المهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، عن منظومة الصرف الصحى ومياه الشرب بالجيزة وقال: «بذلنا جهودا كبيرة لخدمة المواطن الجيزاوى وكنا أمام خيارين: إما أن نوافق على استقبال ١٥٠ ألف متر مكعب من محطة جزيرة الذهب وهو ما يعادل ثلث المياه التى تضخ بالفعل حاليا ونتحمل مشكلات الصرف الصحى، أو نرفض زيادة مياه الشرب وتضيع علينا حصة المياه ولن نحصل عليها أبدا، فقررنا أن نستقبل المياه الزائدة باعتبارها مكسبا، على أن يتم إصلاح شبكة الصرف الصحى كى تستوعب الزيادة».ولفت عبدالعزيز إلى أن شركة مياه الشرب والصرف الصحى نجحت مؤخرًا فى دفع ٢٩٠ مليون جنيه للانتهاء من بعض المشروعات الحيوية، وقال إن الشركة تقوم حاليا بإعداد موازنة عامة لأعمال مشروعات الإحلال والتجديد، مشددا على ضرورة إرسال رؤساء الأحياء لجميع الطلبات المتعلقة لإدراجها بالخطة قبل يوم ١٥ من فبراير المقبل.
وشدد عبدالعزيز على ضرورة التواصل بين الأحياء والتنفيذيين لتذليل جميع العقبات أمام الشركات التى تعمل داخل محافظة الجيزة وقال: «بلاش روتين لأننى أكرهه وأضرب به عرض الحائط، وكل مسؤول لابد أن يعمل بحرية واللى معندهوش صلاحيات لتقديم حلول واتخاذ قرارات يروح بيتهم أحسن».